الكتابة أسلوب راقٍ يُهذب بها العقل ويزداد علمًا وإدراكًا
الكتابة بها تعلو مكانة الفرد بين مجتمع سادت فيه المفاسد ودركت فيه الفتن في دروك ظلام الجهل، الكتابة تهذب النفس من اللغو ومن الهوا.
الكاتبة "دنيا مصطفى الشملول" في حوار صحفي لجريدة حِبر الحياة
حيث تُعرَض موهبتها إلي النور ويلمع بريقه في عنان السماء.
محتاج نبذه تعرفيه عن حضرتك.
- أهلا بحضرتك يا جميلة، أنا دنيا مصطفى الشملول، من محافظة الشرقية، تخرجت في كلية التجارة جامعة الزقازيق، كُنيتي: أم ريان، لي العديد من الروايات الإلكترونية، وأشهرها: سلسلة أحببناها مريمية، قلوبٌ غُلْف، وَمَا أُبَرِّئ نَفْسِي، أنفال. والروايات القصيرة منها: ما لم يكن في الحسبان. وعدد من القصص القصيرة أشهرها: مجموعة قصصية مشتركة مع الكاتبة: سمية رشاد باسم "وَإِنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ".
》كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟ وما هو الدافع الرئيسي الذي جعلك تختار أن تكون كاتبًا؟
{بدأ الأمر بكتابتي قصة قصيرة لأختي، وقرأها عمي عن طريق الصدفة، وبدأ يُشجعني على تطوير الموهبة والقراءة في مختلف المجالات.. وبعد فترة بدأ يعدني بزيارة معرض الكتاب وإحضار بعض الكتب لي لقراءتها، فكان خير مشجع لي على اهتمامي بالكتابة.}
》هل كان هناك كتاب أو كاتب معين أثر فيك ودفعك إلى الدخول في عالم الكتابة؟
{بل كل الأمر كما ذكرت سابقًا، وبعدها تعلقت بكتابات الدكتورة حنان لاشين والدكتور أحمد توفيق، وكان التأثير الأكبر كتابات المنفلوطي والرافعي.}
》ما هي الموضوعات التي تجد نفسك مشدودًا للكتابة عنها؟ وهل هناك قضايا معينة تحب أن تتناولها في أعمالك؟
{القضايا الاجتماعية في إطار ديني.}
》هل تعتمد على التخطيط المسبق عند كتابة رواياتك أو مقالاتك، أم تترك القلم يتدفق بحرية؟
{الفكرة وتكوين الشخصيات والبداية تحتاج للتخطيط، أما الأحداث فأتركها لحرية القلم.}
》كيف تصف أسلوبك الكتابي؟ وهل تأثرت بأساليب كتابية معينة أو حاولت تطوير أسلوبك بشكل فريد؟
{أسلوب بسيط، تأثرت بأسلوب العراب والدكتورة حنان لاشين...}
》ما هي أكبر تحدياتك ككاتب؟ وكيف تمكنت من تجاوزها؟
{رواية لَبِالْمِرْصَادِ الورقية، التوتر كان يقتات عليّ وقتها، فالرواية الإلكترونية يمكنني تعديلها ببساطة، وقد اعتدت على مراجعة الأعمال الإلكترونية دومًا، أما الروايات الورقية فهو أمر آخر، ما خرج عن القلم لا يمكن التراجع عنه. لكني أنجزتها بفضل الله كما رغبت، وهذا بتشجيع صديقاتي بارك الله لي فيهن، ودعم والدتي المستمر.}
》حدثنا عن أعمالك المنشورة حتى الآن.. هل هناك عمل محدد تشعر أنه يعبر عنك أكثر من غيره؟
{الورقية: لَبِالْمِرْصَادِ، وتم نشرها عام ٢٠٢٣، وهذا العام رواية "وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ".. لا أعمال تعبر عني حتى الآن.
》كيف ترى دور الأدب في المجتمع اليوم؟ وهل تعتقد أن للأدب تأثيراً ملموساً في الواقع؟
{إنه البناء العقلي لكل موهوب قراءة، وهو الأثر الدائم لكل موهوب كتابة، وهو المنارة لكل طالب علم، فبه تتحلى العقول بالإدراك. ودور الأدب ساميًا في الواقع، فحدث عظيم كمعرض القاهرة الدولي للكتاب يجذب كل عقل نظيف إليه، ويُثبت مدى جدارته في ترسيخ الأدب واقعًا ملموسًا.}
》هل لديك طقوس معينة تتبعها عند الكتابة؟ وكيف تساعدك هذه الطقوس في التركيز والإبداع؟
{ليس تحديدًا، فقط بعض الهدوء عند تأسيس الفكرة.}
》كيف تتعامل مع النقد؟ وهل تلقيت نقداً معيناً ساعدك في تطوير أسلوبك أو رؤيتك؟
{كل النقد كان بناءً بالنسبة لي، وساعدني كثيرا في تطوير لغتي والتركيز على الأخطاء النحوية واللغوية وكذلك في ترتيب الأفكار والأحداث وما إلى ذلك.}
》ما هي رؤيتك لمستقبل الأدب في العالم العربي؟ وهل تعتقد أن الكتابة تواجه تحديات خاصة في هذا العصر؟
{في زخم الصراعات الأدبية الحالية والتي أراها شخصية أكثر من كونها تخص الأدب أتمنى أن يتبدل الحال لخير من ذلك حتى لا ينحدر الأدب ويتدنى مستوى الأدباء، أما أكبر التحديات التي تواجهها الكتابة في هذا العصر فهو انحدار المستوى في القراءة عمومًا، مما جعل الأمر أكثر صعوبة على أصحاب الأقلام الثرية.}
》هل هناك موضوعات أو أفكار تعتبرها محظورة أو تجد صعوبة في تناولها في كتاباتك؟
{لا أحبذ أبدًا الأفكار الفارضة لرأي الكاتب، ولا أميل لموضوعات تحمل في تفاصيلها كتابات مُخلة، أما بالنسبة لي فلا أظنني سأنحدر عن كتابة الموضوعات الاجتماعية التي نحياها بشكل يومي، فقط لأسلط الضوء على المشكلات وأبحث مع القارئ عن حلول لها.}
》كيف ترى تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على عملية الكتابة والنشر؟
{أصبح أمر النشر أيسر وأسرع وأكثر وصولًا لجمهور القراء.}
》ما هي النصيحة التي تقدمها للكتّاب الجدد الذين يسعون لدخول عالم الكتابة؟
{تقبل النقد أيًا كان نوعه، ومحاولة التطوير من أسلوب الكتابة، والقراءة لأقلام تستحق، وقبل كل هذا تقوى الله فيما يكتب وعدم الانحدار لمزلات القلم مهما كانت إغراءاتها.}
》ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل هناك عمل جديد تعمل عليه حالياً؟
{رواية إلكترونية بعد معرض الكتاب بأمر الله.
》كيف توفق بين الكتابة والحياة الشخصية؟
وهل تجد صعوبة في تحقيق التوازن بينهما؟
{بترتيب أولوياتي.}
》في الختام، ما هي الرسالة التي تود توجيهها لجريدة حِبر الحياة.؟
{كل الشكر والتقدير لكل القائمين على الجريدة، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح.}
تحرير / أماني رمضان أبوهيسه
إرسال تعليق
اذا اعجبتك جريدتنا الرجاء وضع تعليق يسعدنا على تقديم المزيد