U3F1ZWV6ZTU0ODUyMjA4Nzk5Nzc2X0ZyZWUzNDYwNTUxNjQyODc1OA==

الكاتب/ه " ندى صبري " في حوار صحفي لجريدة حِبر الحياة










الكتابة أسلوب راقٍ يُهذب بها العقل ويزداد علمًا وإدراكًا 

الكتابة بها تعلو مكانة الفرد بين مجتمع سادت فيه المفاسد ودركت فيه الفتن في دروك ظلام الجهل، الكتابة تهذب النفس من اللغو ومن الهوا. 

الكاتب/ه " ندى صبري " في حوار صحفي لجريدة حِبر الحياة

حيث تُعرَض موهبته/ا إلي النور ويلمع بريقه في عنان السماء. 

محتاج نبذه تعرفيه عن حضرتك. 

》كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟ وما هو الدافع الرئيسي الذي جعلك تختار أن تكون كاتباً؟

{السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اسمى ندى صبري أبو العينين أحمد عندي 24 سنة خريجة كلية دار العلوم جامعة القاهرة ومعلمة لغة عربية ودين ومدققة لغوية، أحب اللغة العربية بشدة يظن البعض أن سبب حبي للغة العربية هو كوني معلمة لغة عربية. هذا سبب من الأسباب ولكن السبب الأول أنها اللغة التي اصطفاها الله لتكون لغة القرآن الكريم والسبب الثاني هو قدوتي في الحياة خالي ـ رحمه الله رحمة واسعة _ فقد كان معلم لغة عربية وهو من جعلني أحبها.

المميز في شخصيتي أنني أحب مساعدة الجميع، لذلك قررت أن أزيد من طرق مساعدتي للناس واختار طريق جديد وهو طريق الكتاب وفي نفس الوقت أرفه عن نفسي واستغلُ الوقت الذي أكتب فيه في شيء يرضي رب العالمين ـ سبحانه وتعالى ـ لكي أساعد الناس على معرفة الصواب من الغلط وتوضيح للعالم أجمع أن الدين الإسلامي دينٌ عزيز مهما مريت السنين ومهما حدث مع المسلمين.

بدايتي كانت مختلفة عن كل الكُتاب فبدأت الحكاية عندما كانت استمع إلى محاضرة دينية للشيخ حازم شومان عن مساعدة الآخرين ومتي سوف ننشر الدين ونُعرف الناس الصواب من الخطأ فقررت أن أمشي في هذا الطريق ومن الأسباب التي كانت لها تأثير في اختيار هذه المجال هي كثرة الروايات والقصص المنتشرة التي بها مخالفات شرعية وأشياء كثيرة خاطئة والقارئ هو الطفل الصغير الذي لم يمر من عمره سوى ٧ أو ٨ سنوات والروايات لها تأثر في شخصية الشخص مثل كل شيء في الحياة، لذلك قررت أن أبدأ ودعوت الله أن يساعدني في هذا الطريق، أما البداية الفعلية فكانت عندما قمت بتدقيق جزء من رواية لأحد الكاتبات وقد طلبت مني أن أكتب مشهد لها يحتوي على شخصية دينية لا يوجد بها مخالفات شرعية، وبعد الانتهاء من الكتاب أُعجبت الكاتبة بشدة بما كتبت لذلك شعرت بداخلي أن الوقت قد حان.

وأما عن بداية نزول أول عمل، فكانت قبل رمضان السنة الماضية عندما قررت أن أكتب قصص صغيرة وطلبت من أصحاب القنوات التي يقومون بعرض قصص الرسوم المتحركة أن يعرضوا قصصي الصغيرة معهم وكان الرد هو الرفض وعدم القبول، حزنت بشدة ولكنني لم استسلم وقررت أن أكمل مع نفسي وبدأت في كتابة أول أعمالي. فبدأت في كتابة رواية طويلة ولكن بعد ذلك تغيرت كل أفكاري وكتبت رواية صغيرة اسمها ( رواية الغار ) ثم غيرت بعض الأحداث بها وأصبحت طويلة. }

》هل كان هناك كتاب أو كاتب معين أثر فيك ودفعك إلى الدخول في عالم الكتابة؟

 { نعم كان هناك الدكتورة دعاء عبد الرحمن والدكتور أحمد خالد مصطفى قرأت لهم أعمالهم المختلفة وأثرت بيّ }

》ما هي الموضوعات التي تجد نفسك مشدوداً للكتابة عنها؟ وهل هناك قضايا معينة تحب أن تتناولها في أعمالك؟

{ الجانب الديني والاجتماعي وعلم النفس والمشاكل التي انتشرت في هذا الزمن بسبب عدم فهم الأهل لأولادهم وبسبب البعد عن الدين 

فأحب هذا المحتوى أكثر من أي مجال آخر. }

》هل تعتمد على التخطيط المسبق عند كتابة رواياتك أو مقالاتك، أم تترك القلم يتدفق بحرية؟

{ نعم أرسم خطة في تفكيري أو في الورق ثم أبدًا في التنسيق والكتابة حسب ما فكرت به من أحداث خاصة بالرواية. }

》كيف تصف أسلوبك الكتابي؟ وهل تأثرت بأساليب كتابية معينة أو حاولت تطوير أسلوبك بشكل فريد؟

{ أسلوبي هادي وبسيط لا أحب التعقيد

استخدم اللغة العربية الفصحى مع جزء من اللغة العامية ولا مانع من الدمج بينهم .

وأضيف أيضًا أنني أعرض بعض القصص لأشخاص حقيقيين يعيشون معنا بعدما أطلب السماح منهم لعرض أحداث من حياتهم لكي يتعلم الناس الصواب والخطأ من تجارب الآخرين ولكي يخفف عنهم بعض مشاكل حياتهم الذين يمرون بها ويظنون أن لا يوجد لها حل ولا نجاه مما يحدث معهم من ( مشاكل نفسية أو اجتماعية أو أسرية أو حياتية ).

نعم قررت تطوير نفسي بأن اشتركت في دورات للحصول على بعض المعلومات الخاصة بالكتابة وكيفية إخراج محتوي جيد يشد القراء إليه ويحبون أن يقرأون ما اكتب. }

》ما هي أكبر تحدياتك ككاتب؟ وكيف تمكنت من تجاوزها؟

{ هو نشر شيء يرضى الله سبحانه وتعالى وأن يساعد الآخرين في معرفة الصواب من الخطأ

والحمد لله نجحت عندما تواصلت معي كثير من الفتيات الذين قالوا أن أعمالي أثرت بهم وأحبوها بشدة وكانت سبب في تقربهم من رب العالمين. }

》حدثنا عن أعمالك المنشورة حتى الآن.. هل هناك عمل محدد تشعر أنه يعبر عنك أكثر من غيره؟ 

{ هناك رواية الغار

رواية عناد طفل 

بعض القصص الصغيرة التي كتبتها عن مواضيع مختلفة في الحياة.

ورواية أميرة الفؤاد ( ورقي ) }

تبع دار مدينة الأدباء للنشر والتوزيع.

كل قصة أو رواية هي جزء من شخصيتي.

فكل منهم يعبر عن شيء مررت بي في حياتي حتى إذا كان بصورة صغيرة

》كيف ترى دور الأدب في المجتمع اليوم؟ وهل تعتقد أن للأدب تأثيراً ملموساً في الواقع؟

{ الكتابة والأدب فنّان يعبران عن الفكر والمشاعر الإنسانية بجميع أشكالها. يُعتبران وسيلتين قويّتين للتواصل والتفاعل بين الثقافات والاجيال. 

فالأدب ما هو إلا طريق يستخدمه الإنسان ليعبر عن الفكر والمشاعر الإنسانية بأشكال مختلفة.

ونعم الأدب مآثر في الحياة بصورة كبيرة وبصور مباشرة.

فكثير من الأدباء المشهورين في هذا الزمن وفي كل زمان وفي كل مكان كان لهم دور كبير وملموس في حياة البشر 

وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أكون في يوم من الأيام من هؤلاء الأشخاص الذين وضعوا بصمة جيدة في كل إنسان وفي العالم أجمع }

》هل لديك طقوس معينة تتبعها عند الكتابة؟ وكيف تساعدك هذه الطقوس في التركيز والإبداع؟

{ لا يوجد شيء معين ولكني أفضل الكتابة في الصباح الباكر عندما يكون الوقت هادئ والجميع نيام 😀

حقيقي أفضل هذا الوقت مع مشروب ساخن من القهوة ما يجعني أركز في ما اكتب، ممكن أضيف بعض من الاناشيد التي استمع إليها. ولكن نقطة الاناشيد ليست دائمًا في بعض الأحوال أفضل ذلك. }

》كيف تتعامل مع النقد؟ وهل تلقيت نقداً معيناً ساعدك في تطوير أسلوبك أو رؤيتك؟

{ كانت هناك بعض النقاط التي عُرضت عليّ خاصة من رواية الغار، فقد كانت في البداية قصة صغيرة ولكنني بعدما انتهيت منها وجدت أن بها بعض الأحداث التي يجب أن أُعرضها وبالفعل قمت بتعديل ما كتبت فوجدت اعتراض شديد عن كبر الرواية بعدما كانت قصة صغيرة، من المشاكل أيضًا بعض الأخطاء الإملائية؛ مع أنني وضعت تنويه في الفصل وقد اعتذرت للقارى ففي أحد المرات كنت أكتب بسرعة ولم استطع المراجعة فحزنت بسبب ذلك. ولكن بعد ذلك لم أحزن وعلمت أن كل إنسان ناجح يجب أن يتعرض إلى انتفاضات من الجميع. }

》ما هي رؤيتك لمستقبل الأدب في العالم العربي؟ وهل تعتقد أن الكتابة تواجه تحديات خاصة في هذا العصر؟

{ اتمني أن ينتشر مجال الكتابة والأدب عامة في العالم بأجمع ليس الوطن العربي فقط.

فالأدب فن يجعل الإنسان يخوض في العالم مختلف عن الواقع، يتعلم الكثير من المعلومات المختلفة عن الحياة وعن تجارب الناس، يعيش مع كل كتاب بأسلوبه المختلف وطريقه كتابه المميزة ففي الحقيقة مجال الأدب وخاصة الكتابة مجال جميل وواسع وجيد. }

التحديات التي تواجه هي صعوبة الوصول إلى بعض الكتب على الرغم من التكنولوجيا بسبب ارتفاع أسعار الكتب فلا يقدر كثير من الكتاب على شراء كثير من الكتب المفيدة والتي يحتاجها الإنسان في حياته. 

》هل هناك موضوعات أو أفكار تعتبرها محظورة أو تجد صعوبة في تناولها في كتاباتك؟

{ لا الحمد لله كل الموضوعات جيدة ولا يوجد مشكلة في الكتابة بها. }

》كيف ترى تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي على عملية الكتابة والنشر؟

{ لها تأثير كبير، فالحياة بعد ظهور التكنولوجيا لها تأثير الإيجابي على الجميع، نعم يوم مشاكل بسبب التكنولوجيا؛ فكل شيء له جانب إيجابي وجانب سلبي ولكنها تساعد الكاتب في توصيل أعماله للجميع بطرق مختلفة ويساعد الكتاب في تسهيل الكتابة مع التسهيل للقارى في نشر الكتابة. }

》ما هي النصيحة التي تقدمها للكتّاب الجدد الذين يسعون لدخول عالم الكتابة؟

{ اعمل ما في طاقتك وأرضى ربك فلا نجاح إلا برضا رب العالمين عليك، أي كلام آخر فهو كذب وليس حقيقة والذي يقول الكلام الآخر لا يريد الخير والمصلحة الجيدة لك بل يريد الأذي. 

هذا المجال سلاح ذو حدين

فتحتاج إلي الاخلاص في العمل ومراقبة الله في السر وفي العلن لأنك سوف تمثل نسخة انسان جيد في الحياة ، وتذكر أنك سوف تحاسب أمام ربك على كل شيء تفعله ( فأنت رسالة أما أن تذكر بين الناس باحسن الأوصاف أو تذكر بين الناس بأسوا الأوصاف) 

فافعل ما يجعلك لا تخجل أمام الناس وأمام رب العالمين قبل كل شيء

مجال الكتاب مجال يحتاج إلي كتير من المهارات والتعلم

لا اقول لكم أن تجعلوا كتاباتهم كلهم دينية ونشر الدين لأن الدين ليس مصدره الأول الروايات أو القصص بدل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والصحابة الكرام والتابعين والعلماء 

بل أجعل لك بصمة مختلف عن الآخرين ويكون صدقة جارية لكِ لآخر يوم في الدنيا حتى بعد موتك، تساعد الناس من بعيد ولا مانع أن تكتب في كل المجالات ولكن مع المحافظة على الأساسيات في الدين 

ثم تدرس مهارات الكتابة لتستطيع أخذ هذه الخطوة ولكي لا تواجه كثير من الانتقادات السيئة التي من الممكن أن تجعلك لا تكمل في هذا المجال.

وهناك نقطة مهمة مهما كانت البداية فأحبها لأنها هي أساس نجاحك الآن وفي المستقبل.

 ولا تحزن إذ كنت لا تعلم كل شيء بخصوص مهارات الكتابة أو الحياة. فلم يبدأ أحد في أي مجال في حياته بالنجاح الدائم .

توقع الفشل لكي لا تحزن إذا فشلت واستمر مهما واجهت الصعوبات والمشاكل 

فأنت إنسان ناجح لأنك تحاول الوصول 

ولا تهتم بالمثالية فلا أحد يحقق كل ما يريده وإذا فشلت في مجال فلا تحزن فانظر في كل المجالات لعلك تري نفسك في مجال مختلف .

فكل المجالات مفيدة ومهمة في الحياة 

ولا تهتم بالعدد القليل الذي يتابعكم في البداية فالإنسان لا يبدأ من القمة بل من القاع ، وهو يحتاج اي وقت لكي ينجح

وآخيرًا إذا كنت تريد النجاح فعليك مراقبة الله في كل خطوة في حياتك.}

》ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل هناك عمل جديد تعمل عليه حالياً؟

{ لي خطوة لأكثر من عمل أعمل بهم والحمد لله تم الإعلان عن رواية المعرض الجديدة ٢٠٢٥ تبع دار مدينة الأدباء للنشر والتوزيع واسمها ( أميرة الفؤاد) وبإذن الله سوف أكمل في أكثر من رواية خططت لهم وكانت لي بعض الظروف التي جعلتني أقف ولا أكمل. }

》كيف توفق بين الكتابة والحياة الشخصية؟

  وهل تجد صعوبة في تحقيق التوازن بينهما؟

    {الحمد لله أوفق بينهم بتخصيص جزء لكل منهم. نعم في بعض الأحوال امتنع عن الكتابة بسبب حياتي الشخصية وبعض الأمور الآخرة ولكني أساعد نفسي في تنظيم الوقت مرة آخرى لكي لا اتوقع عن مجال الكتابة. }

》في الختام، ما هي الرسالة التي تود توجيهها لجريدة حِبر الحياة.؟

{ ربنا يوفقكم ويبارك لكم 

حقيقي الحوار معاكم كان مختلف ولذيذ وأنا حبيته بجد 

ربنا يجازكم كل خير عشان كنت معاكم ولكم الفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى أن الناس تعرفني وتقرأ روايتي والمحتوى بتاعي اللي أكيد هيكون في ميزان حسناتكم بإذن الله}

تحرير / أماني رمضان أبوهيسه 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

اذا اعجبتك جريدتنا الرجاء وضع تعليق يسعدنا على تقديم المزيد

الاسمبريد إلكترونيرسالة